دولة الاهلى الكبرى !!

دولة الاهلى الكبرى




يبدو أن الاهلى أصبح دولة داخل دولة .فله قوة وجبروت وسيادة تفوق الدولة .
فممنوع الاقتراب من رؤساءه رغم شبهات الفساد الكبرى التى تحوم حولهم. ورغم المظاهرات التى خرجت من وكالة الاهرام للاعلان تطالب النائب العام بالتحقيق مع حسن حمدى والخطيب الا أن الامر مسكوت عنه تماما . فهم فى منزلة أرفع من رأس الدولة .. والمتابع لمباريات الدورى العام منذ 4 سنوات تجد الاهلى دوما مترنحا مستواه لا يؤهله للفوز بكأس الدورة الرمضانية ورغم ذلك تجد هدايا بابانويل تنهال على رؤس لاعبيه ورؤساءه !!؟
تعددت الفضائح التحكمية وتدليس لجنة المسابقات والنتيجة واحدة هى فوز الاهلى بالضربة التحكمية على جميع منافسية فلا تخلو مباراة دون احتساب ضربات جزاء منقذة للاهلى يتم تبرريها بكل الطرق الممكنة ومن مختلف الزوايا لتبرير غنيمة كل عام !
فتجد انه قد تكررت فضائح مباريات انبى وطلائع الجيش والشرطة والمصرى وبتروجيت وغير
ويبدو إن إدارة الاهلى وجدت أن الخروج من ازمتها كأبطال قوميين ولعدم المساس بهم هو فوز الفريق ببطولة الدورى فالوز سيخرس المطالبين بالتحقيق فى ملفات الفساد.
والفوز سيدعم النادى فى الانتخابات القادمة وفى اقتناص الحظ الاوفر من اموال البث واعلانات الوكالة اياها باعتباره النادى البطل والخروج من ازمة طاحنة تهدد كيان الاهلى والمهيمنين عليه منذ اكثر من نصف قرن !!
ولكن ولا يهم كيف ينتزعون الفوز ولا يهم الظلم الذى ينال من الاغلبية العظمى ولا يهم موقف الفرق الاخرى سواء التى تنافس على الفوز او التى تصارع لعدم الهبوط فقد لعبت كل تلك الفرق دور الكومبارس ولعب الاهلى دور السوبرمان والطل المتوج .. وشيئا فشيئا سينسى الجميع كيف فازوا مرة بمساعدة محمد فاروق وتارة بصافرة ريشة واخرى بصافرة جريشة .. تعددت الصفارات والنتيجة حتمية ألزامية واجبة التنفيذ وهى فوز الاهلى هذا الموسم بالدورى بالذوق بالعافية بالذراع بكل لغات العالم لانقاذ ما يمكن انقاذه والنتيجة انه لا جديد فنحن نعيش نفس الاحداث بصورة أسوأ وبدرامتيكية اعلى .. ان ما حدث فى مباراة الاهلى والاتحاد وقبلها فى مباراة طلائع الجيش والمصرى وانبى وبتروجيت وصمة عار فى جبين الرياضة المصرية ولكن ماذا يهم فلم يعد العار هو ما يشغل بال المصريين الان !!