مسخرة :الفاسق عايز يخرج مئوية الزمالك والايقاف مصيره بعد أن أشعل فتيل الحرب !

التحكيم المصرى فساد ذمم وضمائر

شاهد محمد فاروق الحكم الملاكى للاهلى يحتسب فاولات وهمية لا يراها سواه ويتغاضى عن ضربات جزاء صحيحة

حمل لقاء ميدو كاملا مع حازم امام على الحياة ( حلقة تستحق المشاهدة )

مبادىء الاهلى وهم وشعاره حقيقية

توفيق السيد يذبح الزمالك فى مباراة الشرطة الشهيرة لتفويت الدورى للاهلى

محمد ابراهيم يسجل هدف عالمى فى مرمى المصرى

@@@@@

يبدو ان بطولة الأمم الأفريقية ستشهد العديد من المفاجآت في السنوات القليلة القادمة خاصة بعدما أقر الاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكاف" تقديم موعد البطولة المقبلة في انجولا 2010 لتقام في العاشر من يناير بدلا من العشرين من الشهر نفسه بناء علي طلب العديد من الأندية الأوروبية التي تتضرر من اقامة البطولة في هذا التوقيت لفقد لاعبيها الأفارقة الذين ينضمون لمنتخبات بلادهم بينما تكون تلك الأندية في حاجة ملحة للاستفادة من لاعبيها.
وجاء قرار تقديم البطولة ليؤكد ان ما هو قادم اسوأ للكرة الافريقية التي باتت تحتل النصيب الأكبر من الاهتمام في أوروبا ولكن العقبة الوحيدة تتمثل في الضرر الذي يقع علي الأندية الأوروبية التي باتت لغة البيزنس تحتل الاهتمام الأكبر في كل جوانبها.
وحملت تصريحات السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" العديد من التصريحات التي تنبيء بخطورة الموقف بالنسبة للبطولة مستقبلا حيث طالب بلاتر بتعديل موعد بطولات أمم افريقيا بأن تقام خلال منتصف الصيف وتحديدا في شهري يونيو ويوليو بدلا من اقامتها في يناير وفبراير.
وسبق للاتحاد الافريقي لكرة القدم رفض اقتراحات عديدة من الأندية الأوروبية التي تتنازل عن لاعبيها باقامة البطولة في الصيف علي غرار بطولة كأس العالم وذلك لتفادي درجات الحرارة المرتفعة في غالبية انحاء القارة خلال أشهر الصيف وهو ما ينبيء بمواجهة بين الاتحاد الدولي ونظيره الافريقي الذي يتمتع بثقل كبير نظرا لكثرة عدد أعضائه ووقف بلاتر دوما إلي جوار الكاف ليدافع عن حق اللاعبين لأفارقة في تمثيل بلادهم اعمالا لمباديء الفيفا التي تحمي المنتخبات من مصالح الأندية وتسمح لمدرب أي دولة باستدعاء لاعبي منتخبه قبل 14 يوما من أي بطولة كبري ولكن وسائل الاعلام العالمية دائما ما أفردت مساحات واسعة علي صحفها لتوضح مدي تأثر الأندية الأوروبية بغياب اللاعبين الأفارقة مع تصريحات قاسية لمدربي الفرق تنتقد فيها اقامة البطولة في الموعد الحالي.
الغريب ان هناك العديد من الأندية اشترطت علي لاعبيها الأفارقة الاعتزال الدولي أو عدم المشاركة مع منتخبات بلادهم في البطولة حتي يتم تجديد تعاقداتهم متبعة سياسة لي الذراع للاعبين الأفارقة في أنديتهم.
قال بلاتر انه يجب علي الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي يريد اقامة البطولة في يناير كل عامين ان يراعي موقف لاعبيه قبل نهائيات كأس العالم 2010 وان يضع في حساباته ان يكون اللاعبون الأفارقة في أفضل صورة في كأس العالم وكي يحدث هذا سيكون من الضروري ان يتم نزع الضغط الواقع عليهم جراء اضطرارهم للعب في كأس الأمم في العام نفسه.
أضاف في 2010 سيكون علي أفضل لاعبي القارة أن يقاتلوا كي يصبحوا أبطالا لافريقيا في كأس الأمم في انجولا لذا سيكون عليه ان يصلوا لذروة التألق وبعد ذلك سيكون عليهم العودة لأنديتهم الأوروبية واللعب في دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأوروبي أو علي الأقل اللقب بقوة مع انديتهم لتجنب الهبوط للدرجات الأدني ثم سيكون عليهم بعد ذلك أن يكونوا في قمة مستواهم للمشاركة في كأس العالم.
تأتي تصريحات بلاتر في ظل موجة الانتقادات التي وجهها العديد من النجوم الأفارقة من بينهم الكاميروني صامويل ايتو الغاني مايكل ايسيان والسنغالي الحاج ضيوف توقيت اقامة كأس الأمم لافريقية التي يشارك فيها عدد كبير من اللاعبين الذين يلعبون في اندية أوروبية.
وعلي النقيض تماما حملت تصريحات الايفواري ديديه دروجبا مهاجم منتخب كوت ديفوار هجوما شرسا علي أوروبا والكرة الأوروبية حينما قال لصحيفة ميرو البريطانية ان اللاعبين الأفارقة يفتقدون للاحترام في القارة الأوروبية وان الأندية تحرص علي معاملتهم بأنهم فئة ثالثة مشيرة إلي أن المحترفين الأوروبيين يتمتعون بكامل حقوقهم علي العكس تماما من لاعبي القارة السمراء.
قال دروجبا ان تكون لاعبا في منتخب كوت ديفوار يختلف الأمر تماما عما تكون لاعبا في منتخب فرنسا مضيفا ان بطولة الأمم الافريقية تفتقد للاحترام في الدوري الانجليزي فعندما حرم نادي توتنهام لاعبا في حجم فريدريك كانوتيه من مرافقة منتخب بلاده في بطولة الأمم الافريقية عام 2004 اظهر بذلك كثيرا من عدم الاحترام للاعب ولا يتوقف عدم الاحترام عند كانوتيه فقط ولكن لبطولة الأمم الافريقية بشكل عام.
في المقابل قال عيسي حياتو رئيس الكاف انه قد يناقش هذا الاقتراح لكن تغيير توقيت البطولة إلي منتصف العام لن يكون محلا للنقاش مؤكدا ان الموافقة علي هذا الطلب سيكون نهاية الكرة الافريقية.
أوح حياتو ان العوامل المناخية في مناطق عديدة في افريقيا في منتصف العام لن تكون مناسبة لاقامة بطولة كبيرة وحدد الاتحاد الافريقي بالفعل أماكن اقامة كأس الأمم لافريقية في 2010 و2012 و2014 وفي العام الماضي مدد تعاقدا تسويقيا مع شركة سبور 5 الفرنسية ومن المقرر ان تستضيف انجولا كأس الأمم لافريقية 2010 فيما تقوم غينيا الاستوائية والجابون مناصفة بتنظيم البطولة في 2012 وتقام بطولة عام 2014 في ليبيا.
الغريب ان تغير موقف بلاتر جاء في اليوم التالي لاعلان انشاء رابطة الأندية الأوروبية في مدينة زيوريخ السويسرية بحضور بلاتر نفسه وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حيث طالب بتعديل موعد بطولة افريقيا واقامتها في صيف السنوات الفردية بدلا من الزوجية حتي لا تتزامن مع اقامة بطولة كأس العالم.
ويعد المطلب الأول للأندية الأعضاء في الرابطة هو التعويض المادي للفرق التي يتعرض لاعبوها لاصابات خلال أدائهم مباريات مع منتخبات بلادهم إذ ان العقلية التي تدير معظم أندية أوروبا الكبري حاليا هي عقلية "البيزنس" وحساب المكسب والخسارة بمقاييس مادية بحتة للدفاع عن مصالح ملاك الأندية وحملة اسهمها في البورصات العالمية وهددت المجموعة باقامة دعاوي قضائية ضد الفيفا بأحقيتها في نيل تعويضات عن لاعبيها المصابين وبحقها في عدم دفع رواتب اللاعبين في الأسابيع التي يمثلون فيها منتخبات بلادهم بالاضافة إلي حقهم في نيل حصص أكبر من عوائد النقل التليفزيوني عن بطولات اليوفا.
وشهدت انجلترا احدي الدول المعروفة بتقديم صناعة كرة القدم فيها بتبني مطالب لأندية مثلما قام الاتحاد الانجليزي مؤخرا بتعويض نادي نيوكاسل عن اصابة مهاجمه مياكل أوين خلال تصفيات كأس الأمم الأوروبية.
وبات هناك تساؤل كبير يخص اللاعبين الأفارقة وهو هل يوافق كل اللاعبين الأفارقة علي خوض نهائيات أمم افريقيا مع منتخبات بلادهم في حال اقامتها صيفا لتتعارض مع اجازاتهم السنوية أم يخلعون قمصان بلدانهم كما يفعل نجوم البرازيل مع بطولة كوبا أمريكا؟