تعهدت مارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية الجديدة لدي القاهرة التي لم تتسلم عملها بعد انها ستمارس ضغوطا شتي ضد مصر فور وصولها إلي هنا.
قالت أمام لجنة الترشيح بمجلس الشيوخ وهي اللجنة المسئولة عن الموافقة علي المرشح إنها ستبذل ما في وسعها لالزام مصر بالمزيد من الاصلاحات السياسية والحريات المدنية والأهلية واستقلال القضاء.. أضافت أنها لن تتأخر عن استخدام سلاح المعونات للتلويح به في وجه مصر إذا ما تقاعست عن تنفيذ هذه الاصلاحات ولم تبادر الي اطلاق سراح أيمن نور.
وكنت أتمني أن أرحب بالسفيرة الجديدة كما تقتضي تقاليد الضيافة العربية التي لاتعرف عنها شيئا لكنها لم تمنحنا الفرصة لذلك لانها أطلقت النار علينا في حماية مجلس الشيوخ.
ويظهر أن لجنة الترشيح بمجلس الشيوخ اشترطت علي المرشحين أن تكون أوراق ترشيحهم هي قاموس سياسي هجومي يختارون منه أعنف الألفاظ ضد مصر ومن ينجح في الامتحان يفز بالمنصب.
وفازت سكوبي لانها "رمت بياضها" وتعهدت بتأديب مصر.. وأنا أقول لها مثلا مصريا يعرفه سلفها ريتشاردوني الذي كان يتحدث العربية العامية بطلاقة وهو "ما أخذته عائشة تأخذه أم الخير". ونحن نضرب هذا المثل في مصر علي الشخص الذي يبذل محاولات فاشلة لا طائل من ورائها ثم يجيء شخص آخر ويكرر نفس المحاولات ويصيبه الفشل أيضا.. وحتي لا أرهقك في إيجاد مترجم يفسر لك الفشل الذي أتوقعه لك والذي حظي به سابقوك فإنني أسوق إليك مثلا من الثقافة الإنجليزية يقرب المعني إليك ويوازي المعني الذي أردنا ايصاله لك وهو:
The higher the monkey Climbs, the more he Shows his Tail..
وأخيرا أقول لك إنك ستفاجأين بأن مصر التي لم تعرفيها سترفض كل ضغوطك وتلويحاتك وغير ذلك من الأساليب التي اعتادت عليها ولم تعد تؤثر فيها أو علي قراراتنا.
وإذا كنت في شك مما تقرئين فاقترح عليك الاستفادة من خبرة السفراء السابقين لك وما أكثرهم.. وما أكثر ماحاولوا..!!