حمّل طارق يحيى، المدرب العام للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك لاعبيه مسؤولية تردى الأوضاع داخل البيت الأبيض، واتهمهم بالتقصير وانعدام الروح والإصرار وطموح الحصول على البطولات، وقال: هذه هى إمكانياتهم، وليس عندى تبرير لما حدث فى مباراة الأوليمبى، ونفى أن تكون هناك خلافات بينه وبين هولمان المدير الفنى أو أحمد عبدالله مدير شؤون اللاعبين.
وأوضح أنه يؤدى عمله وفقاً للصلاحيات الموكلة له، مؤكداً أنه تحمل الكثير، ولن يفصح عن شىء احتراماً لمجلس الإدارة والنادى الذى تربى فيه وصنع شهرته، وكشف عن أسرار كثيرة فى هذا الحوار.
* بداية.. ما سبب تدهور مستوى الفريق إلى هذا الحد؟
- أقسم بالله، لا أعرف السبب، فالأمور كانت تسير على مايرام قبل لقاء الأوليمبى، وكسبنا إنبى بالأربعة، وزادت ثقة اللاعبين فى أنفسهم وتفاءل الجميع بتصدر الدورى، وانتظرنا الفوز السهل على الأوليمبى لكن جاءت الصدمة أو الكابوس الذى لم نفق منه حتى الآن.
* ومن المسؤول؟
- المسؤولية تقع فى المقام الأول على اللاعبين لأنهم الذين أعطوا الفرصة للمنافسين لتحقيق نتائج لم يتوقعوها أمام الزمالك، لكننى فى صدمة منذ مفاجأة الأحد الماضى، لم أصدق، ولم أتخيل أن يكون هذا مصيرنا، أحزننى كثيراً غضب الجماهير، وتأثرت لبكائهم، لأننى واحد منهم ولم أنفصل فى يوم عنهم، هكذا تعلمنا فى نادى الزمالك، لكن ما يحدث الآن شىء غريب لا أعرف له سبباً.
* وهل مررت بهذه التجربة من قبل سواء عندما كنت لاعباً أو مدرباً؟
- مررت بتجارب كثيرة وانكسارات عديدة، لكننا كنا نفيق منها سريعاً، كنا نمتلك الإصرار والرغبة والوعى لأننا نلعب لنادى الزمالك، صاحب الاسم الكبير الذى كان أى لاعب يتمنى أن يسير أمام سوره.
* وهل الجيل الحالى يختلف عن سابقيه؟
- دعنا من المقارنات حتى لا أظلمهم.
* لكن اللاعبين ليسوا وحدهم السبب؟
- رد متسائلاً: ماذا تقصد؟
* ألست معى أن خلافاتك مع هولمان هى السبب فى انفلات اللاعبين؟
- أولاً فريق مثل الأوليمبى ليس فى حاجة إلى استقرار وهدوء حتى نفوز عليه مع احترامىوتقديرى الكامل له، لكننى أتحدث عن الأمر الطبيعى، وهو فوز الزمالك على الأوليمبى، خصوصاً إذا كانت هذه المباراة ستدفعك إلى تصدر الدورى الممتاز، فما علاقة الجهاز الفنى بإصرار اللاعب فى الملعب على تحقيق الفوز، وما علاقة مجلس الإدارة برغبة اللاعبين فى إثبات وجودهم.
* وما حقيقة خلافاتك مع هولمان؟
- لا توجد خلافات ودعنا من هذا السؤال.
* لكن البعض يردد أنك السبب فى انفلات اللاعبين؟
- دعنى أحدثك بصراحة.. ما الذى يفعله طارق يحيى فى الفريق من الأساس حتى يتسبب فى انفلات اللاعبين، فمنذ أن تقلصت صلاحياتى، وأنا ملتزم بالقرار، ولم أتدخل فى شىء حتى لا أثير المشاكل، واقتصر رأيى على المشورة فقط.
* ولماذا قبلت؟
- لأننى أعشق نادى الزمالك، وسأظل أخدمه حتى النهاية، فأنا لا أتعامل مع أشخاص وإنما أخدم النادى صاحب الفضل، ومن ثم فأنا لا أفكر فى مناصب أو صلاحيات، وإنما هدفى خدمة النادى بمنتهى الأمانة وفى الحدود المتاحة.
* لكن البعض يقول إنك «عاوز تاكل عيش» وليس لك دور داخل الفريق.. فما ردك؟
- رد منفعلاً.. اللى يقول يقول.. وأنا أخدم نادى الزمالك، ولن أتحدث فى أى شىء آخر، ثم إن هناك مسؤولاً رئيسياً عن الفريق ولا يجب أن أتخطاه، وبصراحة أبناء النادى يتحملون الكثير «علشان المركب تمشى».
* لماذا المدرب العام أصبح «الحيطة المايلة» داخل الزمالك؟
- لا تعليق.
* وماالحل من وجهة نظرك؟
- الحل أن يكون هناك لاعبون لديهم روح وإصرار للحفاظ على اسم ناديهم الكبير، فالنادى استبدل الكثير من الأجهزة الفنية على مدار السنوات الماضية ولم يحدث شىء، المشكلة فى اللاعبين.. هذه هى إمكانياتهم وقدراتهم، وعلينا أن نصبر ونتحمل ونرضى بالأمر الواقع.
* من ترشحه للرحيل؟
- لا يجوز أن أرد على هذا السؤال وأنا منفعل وغير مركز، لكننى أؤكد لك أن هذه هى إمكانيات اللاعبين، ولا داعى للحديث أكثر من ذلك فى هذا الصدد.
* هل أبوالعلا وعبدالواحد وجمال حمزة يستحقون التجديد؟
- نعم، فليس لهم ذنب فيما يحدث، فهم أبناء النادى أعطوا وأخلصوا وحققوا بطولات، ولا يجوز أن نعاملهم بمنطق «خيل الحكومة»، ونطلق عليهم الرصاص رغم أنهم من الأعمدة الأساسية للنادى.
* هل تعتقد أن هناك أملاً لتحسين الأوضاع؟
- بالتأكيد.. فيجب أن تتحسن الأوضاع، والزمالك لابد أن ينافس على الدورى هذا الموسم، سواء كان طارق يحيى موجوداً أم لا، وسواء بهؤلاء اللاعبين أم بغيرهم، ويجب أن تشعر الجماهير بشىء مختلف، ولابد من تصحيح المسار فى أسرع وقت.
* ولماذا لم تفكر فى الرحيل؟
- لن أتحدث بمنطق الشعارات، وأقول لك لا يجوز أن أهرب من المعركة، وإذا كان رحيلى عنه فائدة فليقيلونى، لكننى لن أقدم استقالتى مهما حدث.