حين تحب شخص ما فأنت تنبذ عن رأسك كل ما يشوه صورته الجميلة في مخيلتك . تتعلق دوما بقشة الأمل التي تبقيه منزها عن كل نقص . تضع من تحب وتعشق في مصاف الإلهة .. وترفض بكل قواك نواقصه .تدافع أملا في بارقة أمل تعيد من تحب إليك .. توقظه وتخرجه من غياهب غرفة الإنعاش التي طالت رقدته بها !!؟
هذا هو حال جماهير القلعة البيضاء التي حتى تلك اللحظة لازالت محبة تزرف الدموع حزنا لبطلا يترنح .. بطلا هان على رجاله فصار أضحوكة يلهو بها الصغار.
هان الزمالك على مصر وهان على الأقلام الشريفة والخسيسة على حد سواء .. هان على ابناه. ومن يرتدون قميصه وهان على من يمسكون بالقلم الذي اقسم به الله عز وجل فإذ هم يسخرونه لتدمير الزمالك الذي يسبب لهم صداعا ويسترزقون ويفتحون بيوتهم من وراء مصائبه .
ولا شك ان الزمالك يمر بمحنة شاءت الأقدار أن يمتحن بها هذا الكيان والصرح العملاق الذى شارف على بلوغ المائة .
والحق اننى كتبت الكثير عن مشكلة الزمالك فى العديد من المقالات التى تناولت مأساة هذا النادي ولكن هذه المرة الشعور مختلف .. كنت اكتب رغبة فى الإصلاح وأنا أمتلئ بالحماس والعزيمة وأنا على يقين ان الزمالك باق برموزه وأولاده وجماهيره ولكن المؤسف ان تختفى الرموز ويجحد الأبناء ولا يبقى لهذا الكيان سوى جماهيره..فالباقى من الزمالك جدران وجماهير وتاريخ حافل بالبطولات والابطال العظماء
إن ما أراه الان هو أطلال لصرح عملاق يدعى الزمالك .. حتى هذا الاسم فقد الكثير من الجلال والهيبة والوقار وصار الاسم علكة في أفواه المرتزقة الشامتين للسخرية والنيل من عراقة التاريخ والمكان ..
كلمات بغيضة
صارت كلمة رموز من الكلمات التى لها وقع سىء بنفسى فأنا امقتها الان صارت وهما ولست املا وواقع نعيشه صارت مطمح بعيد المنال وصارت هى وكلمة مبادىء كابوس اعيشه كلما سمعتهما فالكلمتان تصيباني بالغثيان . الثانية لأنها ترتبط بنادي المبادئ و ربما مبادىء هذا الزمان هى مبادئ التحايل واستخدام النفوذ ونقض العهود وخطف اللاعبين وتدمير الآخرين.
مبادئ ترويج المخدرات وارتكاب المحرمات فى الساحات الرياضية وبين اللاعبين !!
أما الاول فيرتبط بنادى الزمالك الذى شاءت الأقدار أن يكون بلا أبناء حقيقيين وان تكون جماهيره هم خيرة أبناءه وهم الصفوة من المثقفين الأوفياء الراشدين الصامدين الذين يحملون على عاتقهم تشجيعه والوقوف خلفه خاصة بين المنتديات على الشبكة الالكترونية
فمن المؤسف حقا ان أسأل من هم رموز النادى ؟؟ فلا اجد أجابه ؟ فتلح على نفسي الإمارة بالسوء فى فاصل من العكننة من هم الرموز التى لديها الحنكة لقيادة النادي وانتشاله من كبوته.. والحق إنها ليست كبوة بل محنة حقيقية .والمحنة الأشد إيلاما إلا نجد انه لا رموز ولا حروف ولا يوجد سوى مصلحجية وذرية عبده مشتاق فنحن نسمع ضجيجهم خلال فترة الانتخابات وما عدا ذلك فهم يتسائلون أين يقع نادى الزمالك ؟!!
إن جميع مرشحى الرئاسة الذين تهافتوا على الترشيح لرئاسة وعضوية النادى وملئوا الدنيا ضجيجا بأنهم خدام للزمالك وشنفوا أذاننا بحبهم له قد قفزوا من السفينة قبل إغراقها. فمنهم من ترك النادى ولم يدخله منذ ان حكم بوقف الانتخابات . ومنهم من تحالف مع أعداء الامس لنفاجئ بأن من اتهم الجميع بالفساد وادعى انه الاشرف يده بيد أعداءه ليسقطوا الرئيس المعين بكل الطرق بعد ان شكل خطرا يسلبهم الاصوات فى الجمعية العمومية ؟؟!!
.وهم جميعا مفضوحون أمام جماهير الزمالك العريضة التي لديها من الوعى لتميز بين الغث والسمين .
ورغم ان الجماهير استبشرت خيرا هذا الموسم إلا أن النادى غرق فى دوامة من الإخفاقات وبدلا من أن يصمد الرئيس المنتخب قفز هاربا بنفسه من جحيم الاعلام وتحالف الجرذان ولسان حاله يقول بناقص موسم ماهى خربانة خربانة !!
او ربما لترتيب أوراقه ودخوله بقوة فى الانتخابات القادمة مع مؤيديه ولا أدرى لماذا اشعر انه يدير النادى من وراء الكواليس فهو المخرج والمنتج المنفذ للرواية الموجودة على مسرح الاحداث !!؟
والغريب انه برر هروبه بأنه قد قرأ فى الأهرام بنيه حسن صقر بالإطاحة به. وحفاظا على كرامته وكرامة الزمالك قرر التنحي وهو فى ذات الوقت سيكون خادما للزمالك سواء داخل جدرانه أو خارجه !! فى واحدة من تصريحاته الاستهلاكية المعتادة !!
كل الرموز هربوا .. ركضوا وتركوا النادي وفرقه يغرقون فى بحر من المشاكل . ويلاطمون الامواج .. وتركونا تأكلنا الحسرة فأين ممدوح عباس حين لم يجد الزمالك الأموال الكافية لتدعيم صفوفه فقد تحولت صفقات هامة لفرق البترول نظرا لعدم وجود سيولة مالية ومنها اريك بيكوى ومحمد فضل وزيكاجورى واسامة محمد و سيد حمدى وغيرهم ؟؟
وأين من أنفقوا الملايين فى خدمة تلميعهم فى الحملة الانتخابية ؟؟!! وأين من صوب سهامه نحو الجميع؟؟ لن تجدهم بل ستجدهم يهمسون ويتغامزون ويمصمصون شفاهم وهم فى بيات شتوى حتى يوليو القادم وربما كان الكرسى شرطا لخدمة الزمالك ورد الجميل اليه ؟؟
المؤسف أيضا أن الكثير أضحوا مدربين ذوى صيت وشهرة ويبخلون عن دعم النادي باللاعبين المهرة بل الأدهى انهم اذا طلب الزمالك لاعب فى مركز ما فأنهم يكونون أول الممتنعين عن التفريط فى اللاعب . بحجة الحاجة اليه . و تجد الاعلام يستضيفهم ويصنفهم على انهم منتمين للزمالك اسما وفعلا هم لا ينتمون سوى لأنفسهم انهم يبخلون بالوقوف خلف الفريق أو دعمه معنويا على اقل تقدير قبل المباريات الهامة أو الذهاب خلفه لمؤازرة الفريق أو حضور مباريات أو عمل حملة للالتفاف خلف النادى وفرقه المختلفة .بل ان تحدثوا فى الإعلام تجدهم يمزقون أوصال الفريق يدعون الحياد ويتقمصون شخصية فرانكشتين حين يتعامل مع الضحية بلا رحمة رغم انهم حين يخسر الاهلى بفضيحة يتلمسون له الأعذار ويرفعونه ويجاهدون لعدم سقوطه ونعم الاخلاق يا رموز الزمالك ..و هكذا تكون المثالية وهكذا يكون القادة والرموز وهم جيل الامس فيا ويل الزمالك من رموز قادمة تبيع وتشترى فيه فى السنوات المقبلة وتتعارك على الشارة وتهرب من ارتداء قميصه وهم من ابناءه ترعرعوا بين احضانه وصار لهم اسما لامعا بفضله ولكن يبدو ان عصر الجحود امتد ليطيح بقيم جميلة تلك القيم هى من جعلت من الزمالك صرحا عملاقا .
شاهدت مباراة الاهلى وداخلى شعور انهزامى نتيجة اداء الفريق المخيب للامال وهزائمه المتوالية من فرق غير مصنفه .. مباراة ضعيفة المستوى بين فريق يترنح وخارج بفضيحية دولية وخروج مستحق من كأس مصر وفريق نسى أصول كرة القدم وكان يبدو انه يعب جولف باستاد القاهرة
فالكرة مملة بطيئة وكرات طائشة على استحياء وكدت اسمع همسات الجالسين مباراة اونطة هاتوا فلوسنا
وشعرت بالاسى للحكم الالمانى ..لعب الزمالك وكأنه منوما مغناطيسيا ..
كان الزمالك اذا لعب وخرج مهزوما أما أن أكون ثائرة .. غاضبة أو باكية حزينة او راضية متفائلة
ولأول مرة منذ سنين لا اشعر لا بهذا ولا ذاك إنما شعرت بخوف وقلق واكتئاب قاتل حين تبادر الى ذهني سؤال ظللت ابعد شبحه عن مخيلتي وهو : هل الزمالك انتهى فعلا وأصبح ذكرى فى قلوبنا ؟!.. هل هذا أداء نادى بطل ؟؟؟ فكم من أندية ذات عراقة انتهت ودخلت فى موت اكلنيكى ولم تستفيق حتى الان ؟؟؟!!
ولم اعرف هل العيب فى جهاز فنى لعب بتشكيل ركنه أسابيع حتى علاه الصدأ لنفاجئ به أساسيا ؟؟وانعدام الياقة البدنية وانخفاض الروح المعنوية لدى اللاعبين هل يتحمله الجهاز الفنى وحده ام يتحمله اللاعبين ام كلاهما ؟؟!!
انهزم بأداء لاعبينا الذين لا أدرى كيف يقبلوا على أنفسهم عار الهزيمة تلو الهزيمة وذل الأداء الوضيع .. وكيف يستبيحون رواتبهم وهم لم يخلصوا النية فى عملهم .فالأداء فردى يغلب عليه الانانية والغباء والمسافات شاسعة بين اللاعبين وهم يستكبرون الضغط حتى لا يفضحوا أمام الاهلى الذى لو كان يلاقى فريقا ذو كرامة وعزة لهزم بالثلاثة
ولا تفزع عزيزى القارى حين تعلم انه قد تم تغير أربعة أجهزة فنية هذا الموسم فقط فمن محمد حلمى لطارق يحيى لرفعت- رمزى والان الشيشينى الذى ارجو ان يكون مع دوكستال صفحة جديدة مع اللاعبين وان تعاود المدرسة فتح أبوابها ولنعلم ان أمام الزمالك الكثير ليستفيق من مرضه العضال .. فالفريق مطالب بالفوز بجميع مبارياته القادمة والقتال على كل نقطة حتى ولو كان أملنا فى المنافسة قد ذهب مع الريح ولكن لاستعادة الثقة والهيبة والترتيب العالمي وعدم ترك اى فرصة للإعلام لتمزيق أوصال الفريق .وإذابة رواسب الهزيمة فى نفوس اللاعبين فالهزيمة ليست معناها خسارة نقاط وحسب بل معناها اتساع الفجوة بين اللاعبين اما استمرار الفوز والقتال فى المباريات هو ما سيعد الجماهير لفريقها ويعيد للاعبين ثقتهم فى أنفسهم .فهل تفتح المدرسة ابوابها خاصة انه ليس لدينا ما نخسره ولتكن المباريات السبعة عشر المتبقية خير اعداد لفريق قوى قادم متجانس ام يستمر الفريق فى تقديم مسلسل العك والاستهتار الذى ملته الجماهير.. فهل يستفيق الموتى ويبعثون أم نفذ الأمر وإنا لله وإنا إليه راجعون ؟؟!!