غضبوا لتقرير ينتقد واقعًا وصمتوا عن إساءة حثالة أوروبا لسيد المرسلين
١٩/٢/٢٠٠٨
مما أذكره من نصائح أبي أنه عندما رآني ذات يوم غاضبًا من شخص اعتاد الهجوم علي ومحاربتي، قال لي: يا بني إن الكلب الذي يعضك مرة ولا تنهره بالضرب بعصا أو تقذفه بحجر يظل كلما مررت عليه أو اشتم رائحتك ينبح عليك ويحاول عضك مرة أخري... تذكرت هذه النصيحة وأنا أتابع هذا الفعل المشين الذي قامت به ١٧ جريدة دنماركية بإعادة نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة لسيد الخلق صلي الله عليه وسلم.. غير آبهة بمشاعر أكثر من مليار مسلم «رقم كبير ولكنه كغثاء السيل»..
والكلاب عضتنا مرة في العام الماضي ولم نفعل شيئًا غير الصراخ والحوار الذي قام به عدد من العلماء وعدوه الحل الأفضل والأمثل... ولأن الكلاب لا تنهر أبداً بالصراخ أو الحوار كان من الطبيعي نظرًا لطبيعة الكلاب أن تعيد الكرة تحت حجة
وزعم أنه تم استيقاف ثلاثة من الشباب كانوا ينتوون قتل الرسام ومع أن الشرطة الدنماركية التي استوقفتهم أخرجتهم وبرأتهم لعدم ثبوت التهمة وعدم وجود أي دلائل أو قرائن.. إلا أن الكلاب نبحت من جديد وحاولت بل عضتنا في مكان عزتنا وشرف أمتنا.. تجرأت علي الرحمة المهداة والسراج المنير الذي خاطبه ربه بقوله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وأعادت نشر الرسوم المسيئة مرة أخري وبعدد وافر من الجرائد الأكثر انتشارًا.. ومع كامل تقديرنا لجهود البعض منهم ورفضهم لهذا،
بل محاولة الاعتذار من خلال تجميع توقيعات علي موقع الفيس بوك من دنماركيين يرفضون هذا إلا أنه يبقي علينا كمسلمين ومتضررين من هذا- إن كنا حقًا نؤمن بعزة وشرف وكرامة محمد سيد المرسلين والأولين والآخرين- أن نقبل هذا الاعتذار أو نرفضه ولكن قبل هذا لابد ويلزم ويجب علينا نهر هذه الكلاب المسعورة التي لا تراعي شرف نبي ولا عزة وكرامة أمة ويطلع علينا برلمانهم بنشرة يوضح لنا المآخذ علينا وأخطاءنا وانتهاكنا لحقوق الإنسان...
يلزم علينا نهرها بعصاة المقاطعة السياسية والاقتصادية ويجدر هنا دعوة البرلمان المصري الذي انتفض بسب إهانة جاءت في تقرير وهدد بمقاطعة البرلمان الأوروبي أن يكون له موقف مماثل بل أكثر شدة في هذا الموقف وإلا... فالكلاب تجرأت عليه مرة تلو المرة وبرلمانيونا يثورون بسبب إهانتهم ولا يثورون بنفس القدر لإهانة نبينا صلي الله عليه وسلم...
(تذكروا تنهر الكلاب بالعصا والحجر) عصاة المقاطعة وحجر الانتفاضة والثأر لشرف نبينا صلي الله عليه وسلم.. وبالنسبة للحكومات الإسلامية إذا لم تفعل شيئًا فإنما نشكوها إلي الله ولتعلم أن الأمر سيطالها وبيد الكلاب أنفسهم والحال خير شاهد.. حسبنا الله ونعم الوكيل!!!
د. محمد عبد الغني حسن حجر