عدد الرسائل : 12703 العمر : 56 الاحنرام والمشاركة الفعالة : 16 47792 تاريخ التسجيل : 26/12/2007
موضوع: الزمالك غارق فى بحر من الدموع الثلاثاء 19 مايو 2009 - 0:07
الزمالك غارق فى بحر من الدموع
فور رؤيتى لمرتضى منصور يبكى على شاشة القناة الفضائية قفزت الى مخيلتى العديد من الصور والافكار فى تداعى مثير . فما بين دموع الندم ودموع الالم ,وبين دموع الظلم واليأس والفشل ,ودموع الحسرة والخزى غرق الزمالك فى بحر من الدموع . كل يدمع على ليلاه. الكل يقدم دموعه قربانا لكرسى العرش دليلا على حبه واخلاصه ولاننا شعب عاطفى يتأثر بالدموع ويرق وخاصة دموع الرجال فهى اشد انواع الدموع فتكا بالمشاعر فنحن نتأثر ونصدق ونلتمس الاعذار لمن انسابت دموعه والدموع اما صادقة تخرج كالسهم من القلب لتنفذ الى القلب واما دموع زائفة اطلق عليها الاقدمون دموع التماسيح فهى دموع مضللة تخدع من يراها العجب كل العجب فى كل هؤلاء الذين يتشدقون بحب الزمالك ويزرفون الدمع السخين دليلا عمليا على صدق كلامهم ومشاعرهم وتأتى افعالهم مخيبة للامال عاكسة حبهم لذواتهم وريائهم وربما كان البكاء فى كثير من الاحيان على النفس المضطربة والامال الضائعة فالزمالك قصة حب امتزجت فيها التضحية بالخيانة والغدر احيانا
فبكى الراحل الكبير عصام بهيج قبلا وكانت دموعه حسرة على ما ال اليه النادى العظيم وكان الرجل من ابناء الزمالك المخلصين وهوجم هجوما عنيفا نتيجة مواقفه الثابتة فى مواجهة من يريدون تدمير النادى وكانت دموعه حبا للزمالك وحزنا على ما آل اليه النادى الكبير
فالاعلام الاحمر يهاجم حتى لا يرتفع شأن الزمالك والاعلام الابيض الموالى يخشى أن يستأثر عباس بمقدرات النادى ويحرم المنتفعين من أن يجدوا لهم مكانا تحت شمس الزمالك وعباس الذى هوجم على صفقات أجوجو ومحاباة جمال حمزة وشيكابلا الان نجد جلسات يقوم بها رئيس الاهلى لاقتناص اللاعب ولم نسمع حرفا يقول أجوجو المنفلت صفقة الزمالك الفاشلة التى أغرقت النادى فى الديون فقد جاء اجوجو للنادى وكان حلما وهدافا لمنتخب بلاده فترصد الاعلام لكل همسة يقوم بها ولم تتعامل معه إدارة الزمالك بحنكة للاستفادة من طاقاته وإمكاناته بل انقاد كأعمى يقوده أعمى فضل الطريق وأضاع لاعبا كبيرا وها هو الاهلى يفتح فمه رغبة فى أبتلاع الصيد الثمين أن أجوجو وإعارة عمرو زكى وصفقة هانى سعيد وفتح الله وأحمد مجدى كانوا خير ما فعل عباس للزمالك
وبكى لاعبو الزمالك طارق السيد والتابعى والقبانى الذين استبعدوا فى كبرى المفاجأت لانهم يعلمون يقينا حجم نادى الزمالك ,انهم بلا تاريخ مادموا خارج جدرانه
[size=24]وبكى قبلا عبد الواحد وشيكابلا وعبد الحليم حبا وندما للتقاعس ورغبة فى عودة الامجاد وذلك أثر الترنح والهزائم المتواليه حيث كان الزمالك على حافة هاوية الخطر. وبكى جمال عبد الحميد والمستشار جلال ابراهيم بعد أول بشائر الانتصارات وعودة الزمالك الذى نعرفه
وها هو الان مرتضى منصور ذلك الجبل يهتز ويبكى ليس حبا فى الزمالك ولكن أحساس مرير بالظلم والمعاناة ومشوار ظل يحارب فيه الانس والجن مطالبا بفرصه كانت قد أتته مرات وضيعها بغرابة نتيجة عدم تحكمه الدائم فى أعصابه وعدم قدرته على ضبط نفسه عند الاستفزاز وولعه الدائم بكاميرات التليفزيون مما جعله فريسة سهلة الاصطياد للوقوع فى بئر الغلط ولا شك أن الرجل قد ظلم كثير و لكن لو تمعنا فى قوله تعالى"وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ" لعرفنا أن الانسان قد تأتيه الفرصة وعليه بحنكة أن يستغلها ولا يضيعها ولا يلوم الاخرين وما عليه الا لوم نفسه والاستفادة من عبرات الماضى بكى منصور فقدانه ابويه واسرته وهو الابن البار ولم يبكى حال نادى الزمالك كصرح لانه ببساطة ليس ابنا قد ترعرع بين اخضان هذا النادى رغم اننا ذات مرة بكيناه رئيسا صالحا ولكن ليس بالنوايا وحدها يصلح الانسان للمكان .
الرئيسية 
zamalekegypt 
