زمــــــالك الحضـــــاره

كان الصمت يهز الوجود داخل صحراء جرداء سكن الليل علي رمالها وعصفت الرياح فيها اعمت الابصار واغمضت كل العيون ووسط كل هذه الاحداث المخيفه والمكان الموحش انتظرنا الفجر وانتظرنا الامل وكان يقيننا ان الفجر قادم لا محاله ليبدد ذلك الظلام الحالك والدامس وكان ايماننا اقوي من الظلام الذي نعيش فيه كان حبنا اقوي من حقد الاخرين كان تاريخنا هو الطريق كانت عزيمتنا هي الاساس لذلك كله ظهر الفجر ملبيا لعزيمتنا وارادتنا .
للحضاره سمات للحضاره صفات للحضاره مقومات كل هذا تجمع يوم 29 مايو 2009 لقد قدم اعضاء الجمعيه العوميه بنادي الزمالك ملحمه حب ومظاهره عطاء غير مسبوقه في تاريخ انتخابات الانديه لقد وضع اعضاء الجمعيه العموميه علي عاتقهم التغير والتجديد لان الزمالك كبير برجاله وبجمعيته العموميه لذلك ضهرت لنا حضاره وتقدم الزمالك ليثبت للجميع في مصر بان الزمالك هو رمز من رموز الحضاره وقلعه من قلاع الحب والرقي والتميز .
لقد اعطت الجمعيه العموميه يوم 29 مايو 2009 درسا لم ولن ينساه الاعلام الفاجر الذي صور للعالم كله ان الزمالك ما هو الا ساحه للقتال والبلطجه وان الزمالك مكان قد عشش فيه الحقد والكره بين اعضاءه لقد عزفت الجمعيه العموميه احلي الالحان ورسمت اجمل المشاهد من اجل اثبات الذات واثبات ان للزمالك رجال لهم تاريخ ولهم اراده ولهم عزيمه .
كما كان للمرشحين جميعهم دورا لا يمكن ابدا ان نغفله وهو ان جميع المرشحين كانوا جنبا الي جنب مع بعضهم البعض في مضاهره حب من اجل الزمالك وجماهيره لقد حاول الاعلام خلال الاسابيع الماضيه وضع فتيل الحرب بين المرشحين وذلك من خلال الاسئله المستفزه لكل المرشحين والاعلام بالتالي لا يقصد من وراء ذلك الا الشو الاعلامي فقط وكانوا يفعلون ذلك بكل خسه وعدم امانه ولكن الحمد لله بان المخطط الذي رسموه لتحويل الزمالك الي مشرحه زينهم لم يفلح ونجح المرشحين جميعهم والجمعيه العموميه في اخراج هذا اليوم بشكل اكثر من رائع ليكون نموذج يحتذي به في انتخابات الانديه الاخري.
يقول الشاعر عزيز اباظه
كان حلما فخاطرا فأحتمال ثم اضحي حقيقه لا خيال
كان الحلم يراود الجميع ونبحث عن فجر يبدد الظلام الذي عاش معنا طوال خمسه اعوام عشش فيها اليأس جدران قلوبنا وبيوتنا خمسه سنوات عجاف ابيضت عينانا فيها من الدمع حزنا علي ما يحدث داخل الزمالك وكنا نبحث عن مخرج او شعاع امل يعيد الموازين الي نصابها الحقيقي وان الزمالك لا يمكن ابدا ان هكذا بهذا الشكل المخجل لان الزمالك قلعه كبيره ولا لا تكون كذلك فقد كان هو النادي الذي اختاره فاروق الاول ملك مصر والسودان ليضع اسمه عليه لما لا يكون تاريخ كبير وهو الذي انجب حلمي زمورا ومحمد حسن حلمي وحيدر باشا وحسن عامر وحسن ابو الفتوح وجلال ابراهيم ونور الدالي وكمال درويش ومرتضي منصور وممدوح عباس
كل هذه الاسماء الرنانه هم ابناء حقيقين للزمالك حتي وان للقارئ اي تحفظات ورئساء سابقين للنادي ولا يمكن ان ننسي بكل الفخر والتقدير والتحيه الدكتور محمد عامر الذي مهد للاستقرار جيد وعمل عليه واصبح بلنسبه للمجلس المنتخب الجديد بقياده عباس الابيض في اليوم الابيض سهله نوعا ما عن سابق .
لقد كانت الجمعيه العموميه علي وعي كبير من انتخاب قائمه موحده حتي لا يدخل الزمالك داخل نفق مظلم لا يعلم الا الله وحده متي كان سيخرج منه الزمالك من هنا كان الوعي الكبير للجمعيه العموميه للزمالك باختيار قائمه متناغمه وجديده في نفس الوقت مع كامل الاحترام لبقيه الرموز المرشحه
اصبح الان لدينا مجلس شرعي متجانس ومتناغم مستمر لاربع سنوات قادمه ولا يوجد لديهم اي اعزار او مبررات للفشل لاننا كجمهور زمالك لن نقبل اي فشل بعد ذلك لان المجلس قد جمع بين حماس الشباب المتمثله في هاني العتال وحازم امام وجمعت بين الخبره الاداريه المتمثله في جاسر وصبري سراج والخبره الكرويه الكبيره مثل وجود غزال مصر ابراهيم يوسف والاداره الماديه المتمثله في ممدوح عباس وهاني العتال اذن لن نقبل الفشل مره اخري لان الحلم اصبح حقيقه الان بالتوفيق للمجلس الجديد والله المستعان .

تحيه وتقدير
احب قبل ان اختم مقالي ان اوجه تحيه وتقدير لرجل انتقدته كثيرا وكان النقد الموجه اليه دائما لان حبي للزمالك اكبر من اي اسم من الاسماء المرشحه واعتقد انه ليس في هذا اي عجب
اقدم التحيه للمستشار مرتضي منصور لان ساهم بشكل كبير في خروج الانتخابات في هذا اليوم الي بر الامان فكان هدؤ المستشار هو احد اسباب النجاح وخسر الانتخابات بشرف وكان منافسا حقيقيا وهذا يعكس لنا ان للمستشار مرتضي منصور ارضيه وتواجد داخل النادي كل الشكر له وعلي هدؤه وعدم افتعال المشاكل فدعنا نفتح صفحه جديده بيضاء تكون انت رجلها وان تساعد المجلس الجديد علي النهوض بالزمالك