ألاف المصريين يتظاهرون أمام السفارة الجزائرية.. ومطالب باعتبارها "دولة معادية"
مباراة السودان شهدت إهانات كبيرة للمصريين
واصلت الجماهير المصرية إحتجاجها على
الأحداث المخزية التي شهدها السودان أول أمس من إعتداءات على الجماهير
المصرية التي ذهبت إلى هناك من أجل متابعة اللقاء "الفاصل" بين المنتخبين
المصري والجزائري على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب
إفريقيا.
وعلى الرغم من مرور اللقاء بسلام داخل أرضية الميدان،
وفوز الجزائر ببطاقة التأهل وسط تحية جميع الحضور بما فيهم الجمهور
المصري، إلا أن ما حدث بعد ذلك لم يكن متوقعاً بالمرة، بعدما عاثت
الجماهير الجزائرية فساداً في شوارع الخرطوم ترهب وتروع المصريين الذي
لجأوا للإختباء كالمجرمين.
وأكد مراسل "korabia.com" أن شاهد
الالاف من الجماهير المصرية (ما يقرب من ثمانية آلاف) يتظاهرون بالقرب من
السفارة المصرية بالقاهرة في مسيرة مفتوحة بدأت منذ مساء أمس، ومازالت
مستمرة حتى الآن في حي الزمالك وسط تواجد أمني كبير من قبل الداخلية
المصرية التي سمحت للجماهير بالإعلان عن غضبها، ولكن دون تخطي الحدود
المسموح بها أو الإقتراب من السفارة.
ونددت الجماهير المتواجدة
هناك بالافعال المخزية التي قامت بها الجماهير الجزائرية ضد مصر هناك وسط
مشاهدة ومتابعة "هادئة" وغير فعالة من قبل الأمن السوداني، وطالب بطرد
السفير الجزائرية في مصر، واعتبار الجزائر دولة معادية، مرددين هتافات كان
من بينها "ولع ولعوا .. لينا حق حنرجعوا".
وعلى جانب آخر، خرجت
مظاهرة من أمام جامع مصطفى محمود بعد إنتهاء صلاة الجمعة، نددت وسط احتشاد
عشرات المصريين بالإعتداءات التي تعرضت لها الجالية المصرية والمصالح
الإقتصادية التابعة لمصر في الجزائر، والإهانات التي طالت المصريين في
السودان أيضاً، مطالبة بالحصول على حقها والضرب بيد من حديد على كل من
تعمد إهدار كرامة المصريين في الخارج.
وعلى الرغم من أن المعركة
الإعلامية بين البلدين بدأت منذ أن وقعا جنباً إلى جنب في المجموعة
الثالثة للتصفيات، إلا أن الأجواء ازدالت توتراً في الشهر الأخير ووصلت
إلى مرحلة غير مسبوقة قبل لقاء المنتخبين في مصر السبت الماضي، ومباراتهما
الفاصلة الأربعاء الماضي بالسودان