من صحفي زملكاوي إلي حسن شحاتة
أخطأت بهجومك علي " الجمهورية"
بقلم : عبدالناصر أبوالفضل
لايوجد شيء أصعب علي المرء من فقد الثقة في شخص كان يضعه في مكانة مرموقة طوال حياته.. كما لايوجد شيء أثقل علي الصحفي من أن ينتقد شخصا يحظي بتقديره فضلا عن احترام كل المصريين خاصة وأن يكون هذا الشخص بحجم الكابتن "حسن شحاتة" الذي كان سببا في تشجيعي لنادي الزمالك بسبب حبي له في صغري.
هذه المقدمة مهمة قبل أن أتناول واقعة ذكرها الكابتن "شحاتة" في برنامج "الكرة في دريم" والذي انتهي فجر أمس السبت عندما أخطأ مع مقدم البرنامج في حق الجمهورية وأحد صحفييها عند تناول خبر تم نشره في "باب كواليس الحكومة" بعدد الجمهورية الأسبوعي الخميس الماضي.. ولم يذكر "شحاتة" الحقيقة خلال البرنامج ولكنه أراد مجاملة صديقه "علي عبدالعزيز" مدير كافتيريات مصر للطيران بالمبني رقم.2
والواقعة بدأت صباح الأحد الماضي عندما توجهت إلي مبني المطار رقم 3 للقاء الكابتن وعندما وصلت الي كافتيريا ركاب الدرجة الأولي بمصر للطيران شاهدت زحاما حوله من العاملين في الكافتيريا ومن بينهم عدد من العاملين في كافتيريات المبني رقم 2 وبشكل أعاقني من أداء العمل وعندما طلبت منهم فرصة للحديث مع الكابتن شحاتة وأداء عملي الذي أحصل علي مرتب عليه من جريدتي فوجئت برفضهم إلا أنني استغللت سير شحاتة في الممر الطويل الذي يؤدي الي الطائرة للحديث معه في الوقت الذي واجهت تضييقا من عمال الكافتيريا الذين حرصوا علي مصاحبته حتي الطائرة بل كانت لبعضهم تعليقات سخيفة منعت استكمال حديثي مع شحاتة.
لقد ادعي "شحاتة" كذبا أنني طلبت إجراء حوار معه وهو ما لم يحدث لأن الوقت غير مناسب حيث كان في طريقه للطائرة ولكنني سألته سؤالاً واحداً اًحول رده علي عروض تدريب منتخبات افريقية في كأس العالم القادمة وأجاب عليه وقد قال ساخرا في البرنامج إن الجريدة أرادت بنشر الخبر أذية عدد من عمال الكافتيريا الي الدرجة التي ناشد فيها وزير الطيران بعدم الاعتداد بالخبر كما صدق علي كلامه مقدم البرنامج الذي أبتلي به الإعلام وفي صورة تسخر من الجمهورية!
ورغم أنني زملكاوي كنت أعشق "شحاتة" إلا أنني لا أقبل أن يهاجم جريدتي لحماية صديقه "علي" الذي طلبه "شحاتة" خصيصا من مقر عمله ليعطيه مفتاح سيارته الخاصة في المطار أي أنه لم يكن ومرافقوه من الجماهير حيث ادعي شحاتة كذبا في البرنامج بأنهم يريدون التصوير معه مثل أي مصري ولكنهم جاءوا بناء علي طلبه وتجاوزوا الحدود بتركهم أعمالهم كما اتصل الكابتن شحاتة من أجلهم هاتفيا بعدد من رجال الأمن في مطار القاهرة ليوغر صدورهم ضدي وإجباري بعدم كتابة ما شاهدته في كافتيريا مصر للطيران بالمبني الثالث.. وعندما فشل اتفق مع مقدم البرنامج علي إثارة الخبر والسخرية من الجمهورية لحماية صديق السهرات!!
ولكن ما أذهلني هو مشاهدة الكابتن يكذب ويهاجم الجمهورية ومحررها بصورة ساخرة وسخيفة لحماية صديقه الذي أكد ل "الجمهورية" في جلسة ودية معي يوم الجمعة الماضي بأن شحاتة كان متأزما يوم سفره بسبب اكتشافه أن تذكرة سفره إلي الإمارات والتي أرسلتها جهة التكريم هناك كانت علي خطوط طيران الاتحاد وليست علي رحلة مصر للطيران وقرر العودة إلي المنزل إلا أن اللاعب "حسام غالي" والذي تصادف سفره الي الرياض في نفس الوقت قام بشراء تذكرة طيران علي حسابه ليسافر شحاتة علي طائرة مصر للطيران وتقبلها للأسف المعلم مما يثير الكثير من أسباب اختياراته للاعبي المنتخب ولم يعترض الكابتن علي ما فعله "غالي" الذي قال له : ياكابتن إحنا فزنا ببطولة أفريقيا ومعانا فلوس!
للأسف الشديد سقط رمز لدي كنت أحسبه أعقل من الهجوم علي صحيفة قومية ساعدته في وقت الشدة وأيدته عندما هاجمه الغير.. وأكرم من أن يكذب لحماية صديق سهراته.. وأغني من قبول تذكرة سفر من لاعب اختاره في المنتخب وسط أقاويل حول مستواه.. بالمناسبة يا كابتن ماذا كان في حقائبك الممتلئة لدي عودتك من الإمارات؟ وكم حصلت من برنامج دريم؟