ما بعد المباراة | غيبوبة الـ"39" للزمالك، ومن هذا المرعب؟
[ندعوك
للتسجيل في المنتدى أو
التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] " border="0" alt=""/>
افتتح الزمالك مشواره الأفريقي في دور المجموعات كأسوأ ما يكون بالخسارة 2/3 أمام مضيفه تشيلسي الغاني. الزمالك لم يقدم عرضاً سيءً في العموم لكن سيناريو اللقاء جاء كأسوأ ما يتمناه عشاقه..
الآن إلى أبرز ملاحظات المباراة ....
الايجابيات:
تقديم الفريقين لمباراة ممتعة قلما نجدها بهذا النسق السريع في المباريات الأفريقية شيء يستدعي التحية لكليهما.
تشيلسي عرف من أين يُؤكل كتف الزمالك .. فعمد إلى اللعب على الكثير من التمريرات البينية السريعة جداً خلف الظهيرين تارة وخلف قلبي الدفاع خصوصاً محمود فتح الله البطيء والذي تعرض لأكثر من كرة بهذه الكيفية ومنها هدف تشيلسي الثاني الذي جاء في توقيت سحري للغانيين.
توقيتات أهداف تشيلسي كلها كانت سحرية جداً .. الهدف الأول جاء بعد دقائق من هدف الزمالك الأول، والهدف الثاني جاء في الثانية 39 من الشوط الثاني والهدف الثالث جاء كرصاصة الرحمة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
أداء غير عادي من مهاجم تشيلسي كلوتي .. الرجل ليس فقط هدافاً مميزاً بل هو بارع جداً في صناعة الأهداف ورائع في المراوغات والتسديدات .. والأهم أنه سريع جداً .. لا يفتنا الإشادة بأداء عبدالله سيسي الذي قدم شوط أول ممتاز ولولا الإصابة اللعينة لربما كان خير عون للزمالك في الشوط الثاني.
السلبيات:
مبالغة لاعبي وسط الزمالك في التقدم للأمام منح لاعبي تشيلسي فرصة رائعة لخلق منطقة خطورة كبيرة بين لاعبي الوسط والمدافعين فظهر لنا هذا الكم الكبير من التمريرات البينية خلف المدافعين بالإضافة إلى التسديدات.
إضاعة الزمالك لأكثر من فرصة لتعزيز الفوز أو إنهاء التعادل لكنه فشل في حسمها .. أهم هذه الفرص هي كرة إسلام عوض في نهاية الشوط الأول التي كانت كفيلة بحسم المباراة عملياً لأن النتيجة كانت ستصبح 3/1.
هناك غيبوبة واضحة في أداء لاعبي الزمالك في الفترات المهمة من اللقاءات .. في الثانية 39 من الشوط الأول ارتطمت كرة لتشيلسي بالعارضة وفور هدف الزمالك الأول كان العكس أولى أن يحدث بأن يسيطر الزمالك ويستغل انعدام الوزن لكن تشيلسي هو من خلق الخطورة وتعادل .. كذلك في بداية الشوط الثاني وفي نفس الثانية "39" جاء هدف تشيلسي الثاني الذي ألغى أفضلية الزمالك وأضاع نصف تعليمات ما بين الشوطين المبنية على تقدم القلعة البيضاء .. بالتأكيد كان الوقت المحتسب بدلاً من الضائع خير شاهد على غيبوبة الفريق في هذه اللحظات الفارقة.
الزمالك عنده من اللاعبين ما يندر لفريق مصري أن يملكهم، لكن مشكلته الأزلية أن الفريق في أغلب الفترات لا تشعر وأن عندهم من الثبات الانفعالي والنفسي الذي يكفل لهم السيطرة على لقاء نفسياً قبل أن يكون في الملعب. كما أنك تشعر أحياناً وأن لاعبيه "أليفين" .. تشعر بذلك في لقطات مثل الهدف الثالث مع هاني سعيد الذي لا يمكن أن يخسر كرة مثل هذه فيها، لكنه خسرها .. فقط لأنه لم يملك الجدية اللازمة في تشتيت الكرة بمنتهى القوة وبدون أدنى تفكير في إمكانية خسارتها بهذه السهولة كما حدث.
رغبة حسن شحاتة في الفوز شيء يُحسب له، لكنك تشعر وأن هذه الرغبة قد تحولت لرغبة غير محسوبة .. لا مشكلة في تغييرات هجومية لكن عندما تجد دفاعك بخير، لكن دفاع الزمالك لم يكن أبداً بخير فكيف يتم زيادة الهجوم والفريق يعاني في الخلف بالأساس ؟ دفاع الزمالك لم يتحسن إلا بدخول عبدالشافي رفقة صبري رحيل وإغلاق صداع الجبهة اليسرى، لكنه عاد من جديد بعد أن خرج رحيل "السيء" وبات عبدالشافي وحيداً .