الاستاذ الكبير الراحل العظيم توفيق الحكيم كتب في الخمسينات روايه بنفس عنوان المقال , وهي روايه للكوميديا الساخره وهي في الحقيقه تحمل معني النفاق الحقيقي الذي يكون عليه الناس بمختلف صورهم .
وبالفعل اعطانا اتحاد الكره رمز للمسرحيه الهزليه الذي قدمها سمير زاهر ورفاقه بتأجيل مباراه القمه الي اجل غير مسمي والغريب في ذلك انها تأجلت لسبب اراه تافه , لانه علي حد علمي لا تؤجل المباراه الا في الاسباب الامنيه او لتعارض موعد المباراه مع مباريات دوليه ولم يحدث هذا او ذاك واذا كانت هناك نيه للتأجيل لماذا تم رفض طلب الزمالك بتأجيل المباراه لحين لعب الاهلي كل مؤجلاته واعتقد انه حق مشروع للزمالك تماما ولكن تم الرفض وفي نفس الوقت الذي يتم الرفض للزمالك نجد المباراه تأجلت لسبب تافه جدا وهو الذي يزيد من حاله الارتباك الاداري الذي يعيشيها اتحاد المصالح والعمولات .
تأجلت المباراه خوفا من الاهلي وهنا الكيل بمكيلين .
الحق يقال قد يختلط الأمر عليك أحيانا فتظن بعض الناس في قمة الإخلاص لعملهم وهم ليسوا كذلك وقد يظهرون لك عكس ما يبطنون وقد يتكلمون بعكس ما يفعلون فلا تحزن ولا تضطرب فهؤلاء هم الذين سماهم المولى المنافقون.
المنافقون هؤلاء الذين يقنعوك بأن الفضائيات الخاصة جانية وغير مجني عليها وهم في حقيقة الأمر أشخاص منهم من يأكل لقمة العيش بشرف ومنهم من يأكلها من غير شرف كما هو الحال في كل مجالات الحياة، وللأسف تلك الفضائيات مظلومة أيضاً لمجرد ظنها بأنها تعمل في مجتمع يحترم عقوده والتزاماته، ونحن لم نكن يوماً كذلك.
دائما ما نري أن الأهلي يستخدم نفوذه وهيمنته وجماهيريته للتأثير على حقوق غيره بل وسلبها عنوة وهذا يحدث في مشكلة البث الفضائي التي النادي الأحمر هوالذي يشعرنا بأنه المظلوم فيها بالمستندات والاتفاقات الرسمية "والرجولية".
إذن من هو الظالم مادام الأهلي والفضائيات مظلومين؟
الظالم هو سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الذي قام بالاتفاق مع الفضائيات على شيء وأتفق مع الأهلي على شيئاً آخر ليضع الاثنين في مواجهة غير عادلة بين مظلوم وأخر مظلوم أيضاَ، بين صاحب حق وصاحب حق آخر!
مشكلة البث الفضائي وصلت لطريق مظلم ومسدود مع تأجيل مباراة الأهلي والزمالك في الدوري لسبب باطن هو انه من المستحيل ان يحدث مع تلك المباراة ما حدث في مباراتي الأوليمبي وبترول أسيوط لأنه ببساطة القنوات الفضائية الخاصة تعيش طوال الموسم على ربح إعلانات تلك المباراة الهامة.
والسؤال لماذا إذن تم تأجيل مباراة الزمالك لهذا السبب ولم يتم تأجيل مباراتي الأوليمبي وبترول أسيوط لنفس السبب أيضا وهل مباريات الأهلي القادمة ستؤجل أيضاً لو لم تحل المشكلة قريباً؟
الإجابة واضحة وهي أن أعضاء مجلس إدارة الإتحاد مصالحهم قد تضار في عملهم بتلك القنوات الفضائية خاصة وأن الخسائر المادية في مباراة الزمالك أكثر بكثير من خسائر مباراتي الأوليمبي وبترول أسيوط علماُ بان الأهلي في الحالتين كان قد أعلن مسبقاً عدم بث تلك المباريات على القنوات الفضائية الخاصة.
لذا فالمشكلة لن تحل بشكل عنتري أو بالتجني على طرف على حساب آخر بل ببساطة ستأتي بمعاقبة الجاني الحقيقي السيد سمير زاهر وشركاءه وقتها سيجلس المظلومون ليتحدثوا على مائدة واحدة ماداموا تأكدوا بأن الظالم عوقب وأنهم ..أي الأهلي والفضائيات.. كان مجني عليهما ولابد أن يتنازل كلاهما حتى يتم حل المشكلة.
وبالمناسبة لم أقصد انتقاد زاهر من أجل الانتخابات التي ستجرى يوم 28 نوفمبر المقبل لأني في كل الأحوال سأؤيد وجوده على رأس إتحاد الكرة في الدورة القادمة ليس لأنه الأفضل بل لأنه (أفضل السيئين) من بين المرشحين على مقعد الرئاسة .
وبصراحه لا اجد من الكلمات ما يعبر هن الفشل الاداري الذي طال الجميع وطال الرياضه المصريه بكافه صورها واعتقد انه اصبح شيئ يزيد من الملل والاشمئزاز ان تكون جميع المؤسسات الرياضيه تخدم نادي واحد ولاعب واحد انه شيئ لا يحدث الا في مصر .
انا عن نفسى استعرضت اراء بعض زملاائى واصدقائى ولم يثنى احد على هذا الاتحاد بخير
صدقونى يا جماهير مصر هذا الاتحاد غير شريف والله وغير محترم
ابسط شى انهم يبيعون للفضائيات التى يعملون بها اعضاء الاتحاد وياخذوا عموله منها يعنى من دقنه وافتله او كما يقال المثل القديم
يا من تهتمون ب الرياضه المصريه اذا كانت الانجازات والبطولات التى تحققت فى عهد هذا الاتحاد الغير شريف وهو في الواقع ليس له فضل فيها , و اذا كانت هذة الانجازات سوف تجعلكم تتغاضون عن الحق ومحاسبه المرتشين واصحاب المصالح والعمولات .
فلتذهب هذة الانجازات الى الجحيم ولتنتصر المبادى والشرف .