قدمت ايطاليا واحدة من أروع المباريات وعزفت ألحان فيردى فى المانيا وأوقفت الماكينات الالمانية عن العمل . كان اللاعبون الايطاليون كالفراشات الراقصة .تداعب الكرة وتفعل بها ما تشاء . وكان الاسطى بارلو هو الفنان والموزع الموسيقى وباق اللاعبون كراقصي الباليه , اما المنتخب الالمانى فبدأ باهتا مملا مفتقد للفاعلية وكانوا أشبه بالمنومين مغناطيسيا نتيجة سحر المافيا الايطالية. ورغم ما اعلن عن فضيحة وتورط اندية اليوفى وميلان ولاتسيو وفيرونتينا وتعرضهم لعقوبات قاسية بهبوطهم درجة ثانية وسحب بطولة الدورى واشتباه فى تورط لاعبى ايطاليا الذين يلعبون المباراة الا ان ايطاليا استطاعت بعزيمة وفن التغلب على احزانها وعثراتها وتعرضها للظلم فى اكثر من بطولة عالمية واوربية. نعم تعرضت ايطاليا على مدى سنوات عديدة لظلم فادح فى المونديالات السابقة وبطولات اوربا . واليوم وبعد اكثر من 24 سنة يستطيع القياصرة الابتسام من جديد. ولنعقد مقارنة بين ما حدث بايطاليا واعلان تورط الاندية واللاعبين ورؤساء الاندية واعلان ذلك فى توقيت اشبة بالضربة القاضية . وبين ما يحدث فى مصر من تدليس ورشاوى واكاذيب وتلفيقات وكلها توضع كملفات فى الادراج . ولا يجرؤ مخلوق على فتح فمه فمصيره معروف مسبقا. ستشوه سمعته ويصبح المجنى عليه متهما باثارة الشغب وبلبلة الرأى العام والبلطجة . ويفر الجانى بالغنيمة ضاحكا مخرجا لسانه للجميع؟؟!! هذا هو الفارق الهائل بين الارجوازات واصحاب الاختراعات. فيا رؤساء الاتحادات والصحافة التى بتر لسانها , وتزف الباطل من اجل حفنة جنيهات. ان ما حدث بايطاليا درس ببلاش لمن له البصيرة. ام انتم فى الفتة تنعمون؟؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنما اهلك من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد. وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) صدق رسول الله(ص