رداً على إهانات حسن شحاتة لميدو وإمام وآخرين
بقلم منتصر الزيات ١٦/ ١/ ٢٠١٠
امتلك حسن إنجرام- على قول عمنا المستكاوى الكبير الله يرحمه- أو المعلم قلوبنا لاعبا، وامتلكها مدرباً قديراً لعدة فرق رياضية مصرية ومديراً فنياً فذاً للمنتخب الوطنى المصرى.
والعبد لله أحد الذين راهنوا دوماً عليه، وساءهم افتئات بعض المتحذلقين من أصحاب المصالح فى سبوبة النقد الرياضى وإدارة كرة القدم فى الجبلاية على الرجل، وتقليل شأنه أو موهبته الكروية، مصداقاً للمثل الدارج لا كرامة لنبى فى وطنه أو قومه.
ثابر المعلم وصبر وتحمل رذالات هؤلاء المتحذلقين، وكانت عناية الله معه، ثم كانت قلوب العباد معه أيضاً، وبقدر اتصاله بالله يتحقق اتصاله بقلوب الناس وحبهم له.
كل هذا معروف ومقبول ونتفهمه ونتعامل مع الحساد بدعمه أكثر وأكثر، لكن لم يعجبنى منه ضجره وهو على باب الطائرة التى أقلته من القاهرة إلى أنجولا، وتأففه من الذين يهاجمونه «على قوله».. سبحان الله.. طول عمرك تدافع عن نفسك بمدى الجهد الذى تبذله فى الملعب بالنتائج التى تتحقق على يديك.
بل دعنا نستمر لأبعد من هذا.. التقدير الذى تلقيته وجهازك المعاون واللاعبون بعد فشلكم فى تحقيق التأهل لنهائيات كأس العالم فى جنوب أفريقيا على يد الجزائر من الدولة المصرية كلها بدءاً من رأس الدولة الرئيس حسنى مبارك مروراً بالقيادات التنفيذية الأخرى والقيادات الرياضية وصولاً إلى الدعم الشعبى الهائل،
أعتقد أنه كان كافياً جداً لترضيتك، رغم أنى شخصياً ومع كل احترامى لك ولحجم إنجازاتك وأبنائك من اللاعبين لا أفهم الخسارة إلا على أنها فشل فى تحقيق نتيجة رغم كل الدعم الواسع النطاق الذى تلقيتموه رسمياً وشعبياً،
ولا أقبل أبداً تعليلات عاجزة وكاذبة عن التخويف والهلع الذى أصاب اللاعبين من الجمهور الجزائرى فى الخرطوم، لأنى لا أفهم إلا شيئاً واحداً أن إرادة النصر لا يعوقها أى سبب آخر، اللهم إلا الشحن الجماهيرى والإعلامى غير المبرر بعد فوزنا فى جولة القاهرة قبيل جولة الخرطوم، ففقد الفريق حماسة الانتصار والحاجة إلى الدعم والمساندة والفرحة لأن كل هذا حدث فعلاً عقب انتصار القاهرة الزائف.
لكن.. مرة أخرى، لا أقبل منك أبداً ما ورد على لسانك فى تصريحك الخاص لـ«المصرى اليوم» للصحفى إيهاب الفولى أن تقييم اختيار اللاعبين على أساس أخلاقهم! وتجهر بذلك على رؤوس الأشهاد، وأنت تعلم أنك تصيب فى مقتل مشاعر وأحاسيس وأخلاق وإنسانية كل الذين لم يحالفهم الحظ فى اختياراتك للقائمة المسافرة.
دعنى أقل لك يا معلم فى هذا التوقيت، بعد الفوز المستحق على نيجيريا، وقبل تحقيق أى انتصارات أخرى نتمناها وندعو الله أن يحققها على أيديكم ومن معك من الجهاز المعاون واللاعبين، أو إخفاقات لا قدر الله لا نتمناها وندعو الله أن يعافيكم منها.. أننا فى مصر لم نفهم بعد أسباب استبعادك للاعب فى حجم وقيمة أحمد حسام «ميدو»! ولن نقبل منك التشهير به ولو انتصر فريقنا الوطنى ألف مرة.
صلاحياتك فى الاختيار لا شك فيها مطلقاً، حتى لو اختلفنا معك فيها وحولها، لكن إهانتك لأى لاعب لم يحالفه اختيارك مرفوضة رفضاً مطلقاً يا معلم.
قال كثيرون وكتبوا عن استعانتك بمنجمين أو دجالين يكشفون لك الطالع ونحو ذلك من الخرافات التى لا أساس لها من الدين، لكننا لم نحاسبك على ترديد هذا الكلام، وقلنا ومازلنا نقول يكفينا ما تحققه من إنجازات لم يحققها غيرك على الإطلاق، لم نتكلم عن اختياراتك للخرطوم بناء على كلام المشايخ حسبما قرأنا.
أرجوك.. اعتذر عن تصريحك هذا فوراً وقبل مباراة السبت، لأن الذنب يصدر من العبد تتعطل به مسيرة أمة.