حسن شحاته " محطم الأرقام القياسية"
مصر حصلت علي 4 بطولات في 41 سنة.. وحسن شحاتة فاز بثلاثة ألقاب في ست سنوات فقط لعب 18 مباراة في نهائيات الأمم دون هزيمة.. واكتشاف الوجوه الجديدة هوايته المفضلة
تقرير/ أسامة دعبس
حقق المعلم حسن شحاتة - المدير الفني للمنتخب الوطني - منذ توليه مسئولية تدريب المنتخب العديد من الأرقام القياسية لن يستطيع أي مدرب علي مستوي العالم مجرد الاقتراب منها خلال عقود من الزمن لأن ما حققه حسن شحاتة يشبه الإعجاز إلي حد كبير فيكفي أن الرجل أضاف إلي دولاب بطولات المنتخب ثلاثة ألقاب قارية والمثير فيها أن بطولات شحاتة تحققت علي التوالي خلال أعوام 2006 و2008 و2010 ليحقق حسن شحاتة بمفرده ما يقرب من نصف بطولات المنتخب الوطني القارية الذي حصل علي 7 ألقاب.
شحاتة هو المدرب الوحيد في العالم الذي فاز بثلاث بطولات قارية علي التوالي ويتفوق علي الغاني تشارلز رجيفي الذي فاز بالبطولة ثلاث مرات لكنها لم تكن علي التوالي. المنتخب الوطني فاز قبل عصر حسن شحاتة بـ 4 بطولات منذ انطلاقها في 1957 الذي كان يدرب المنتخب خلالها المصري مراد فهمي وفاز المنتخب أيضاً بالبطولة عام 1959 تحت قيادة فنية للمجري تيتكوسن لتغيب البطولة بعدها عن مصر لمدة 27 سنة، وتعود مرة أخري في عام 1986 وكان يتولي وقتها الإنجليزي مايكل سميث مسئولية المدير الفني في البطولة التي أقيمت بمصر لتبعد مصر عن منصة التتويج بعدها لمدة 12 سنة لتعود مرة أخري إلي الصدارة الأفريقية عام 1998 ليحصل المنتخب علي اللقب في البطولة التي أقيمت ببوركينا فاسو تحت قيادة فنية للمدير الفني محمود الجوهري وهي البطولة الرابعة في تاريخ المنتخب المصري الذي حقق البطولات الأربع في 41 سنة، أما حسن شحاتة معجزة التدريب المصرية ففاز بثلاث بطولات في ست سنوات فقط وهو أمر جعله يتصدر أفضل المدربين الذين تولوا مسئولية تدريب المنتخب الوطني، بل لفت إليه أنظار العالم ليؤكد العديد من خبراء كرة القدم أن شحاتة يستحق الحصول علي لقب الأفضل علي المستوي القاري والعالمي.
الأرقام القياسية التي حققها شحاتة لم تتوقف عند الحصول علي ثلاث بطولات، بل إن المعلم خاض 18 مباراة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لم يخسر أي مباراة منها، فمنذ مشاركة شحاتة في بطولة 2006 التي أقيمت بمصر لم يخسر أي مباراة فإذا قال البعض إن البطولة أقيمت بمصر وكان للجمهور المصري أثر كبير في ذلك فإن البطولتين الأخيرتين أقيمتا في غانا وأنجولا ولم يخسر أيضاً شحاتة أي مباراة في البطولتين، بل كان شحاتة في بطولة أنجولا المدير الفني الوحيد الذي فاز في كل مبارياته. وكان اكتشاف النجوم أيضاً أحد إنجازات شحاتة منذ توليه المسئولية، فاكتشف في 2006 عمرو زكي وعماد متعب وفي 2008 أعاد اكتشاف هاني سعيد وأحمد المحمدي وفي 2010 كان محمد ناجي «جدو»، وهو الاكتشاف الأعظم لشحاتة بدليل أن اللاعب حصل علي لقب هداف البطولة لتكون المرة الأولي الذي يفوز بلقب الهداف لاعب بديل لا يشارك أساسياً مع فريقه.